مركز الإمام الصادق عليه السلام يحتفي بإصدار العدد الأول من مجلة (رؤى)
بسمه تعالى
قال تعالى: (إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً) الانسان: 22
الآية الشريفة جاءت في سياق مدح الابرار والثناء عليهم بما قدموا من عمل خالص لوجه الله تعالى، وإقرار الجزاء والشكر لهم بما ذُكر من جوائز عظيمة خصّهم الله تعالى بها: إِنَّ ٱلأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً .... الى قوله تعالى، وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَىٰ ٱلأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً ....، ثم يأتي قوله تعالى: (إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً)
وهنا يؤسّس لنا القران الكريم سنة حميدة، هي سنة التكريم والجزاء والشكر والحفاوة لكل من يعمل خالصا لوجه الله تبارك وتعالى وينجح ويتفوق في عمله ولا شك ان عطاء الله تعالى وجزاؤه مطلق ولا متناهي يتناسب مع ذاته المقدسة وكرمه ورحمته بعباده بينما عطاء الانسان وجزاؤه مهما كان يبقى محدودا بحسبه ومع ذلك فقد جرى القانون الإلهي العادل على ذلك
ومن هذا المنطلق نجتمع هذه الليلة من ليالي شهر رمضان المبارك مع ثلة طيبة ومباركة من الاساتذة والفضلاء، للاحتفاء بإصدار العدد الأول من مجلة (رؤى) وللشكر والثناء لجميع الجهود التي بذلت في ذلك ابتداءً من الاخوة العلماء في اللجنة العلمية والاستشارية، ورئاسة وادارة وهيئة التحرير، والفضلاء والاساتذة ممن شارك في بحث او دراسة او مقالة في هذا العدد والاخوة في المركز ممن ساند وعاضد العمل (الاخ الشيخ ميثاق الصيمري والاخ كريم السعيدي)
ولم يتحقق كل ذلك لولا الرعاية الالهية والدعم الابوي من سماحة المرجع العامل الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله ...
• مجلة رؤى
مشروع معرفيٌ تظافرت فيه الجهود فولد من رحم الحاجة الى ساحة الابداع، فكانت الثمرة
ان تطور الانسان مرهون بمقدار ما يقرأ ويبدع، لذا كان الخطاب الأول للإنسان الاكمل هو (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وكان معيار تميز الأمم السابقة بتنصيص القرآن هو ان: ﴿الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا﴾ [الروم: 9]
من هذا المنطلق ارتأت ادارة مركز الإمام الصادق عليه السلام ابتداءً طرح مشروع المجلة الالكترونية لتوسيع مجالات المعرفة وفتح الأبواب امام الباحثين أكثر وأكثر للإبداع والبحث والكتابة والسبر في خفايا وبطون المصادر المختلفة ونقل كل ذلك الى مختلف شرائح المجتمع ومحاولة سد بعض الثغرات ودفع الشبهات
ثم بورك في الفكرة فتطورت وتطورت فاستقطبت فاستفتحت وتكونت فأثمرت فكان العدد الأول من مجلة رؤى بحلته البهية
ليصدر في غرة شهر رجب محفوفا ببركاته وحاويا لمختلف البحوث القيمة المتنوعة بين القرآنية والحديثية والفلسفية والمهدوية واللغوية والفقهية والاصولية والقانونية وغيرها، كل هذا بإبداع فنيٍ في الإخراج والتصميم والمونتاج والتأهيل
نسأل الله تعالى الاستمرار والدوام على التوفيق والاخلاص لوجه الكريم والى اعداد قادمة من المجلة ومشاريع مباركة أخرى ترفد عجلة العلم ونفع المجتمع والتعجيل للظهور الميمون، والحمد لله رب العالمين
مركز الإمام الصادق عليه السلام
ليلة الثامن من شهر رمضان المبارك لعام 1442 هج
النجف الاشرف