بيان صادر عن مركز الإمام الصادق (عليه السلام) برحيل آية الله الفيلسوف والعارف الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)
نعزي إمامنا المهدي (عليه السلام) ومراجعنا العظام والحوزات العلمية الشريفة وجميع المؤمنين برحيل آية الله الفيلسوف والعارف الكبير الشيخ حسن زاده آملي (قدس سره الشريف) الى دار الآخرة، بعد عمر قضاه في خدمة العلم ومعارف الحق ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في حياة حافلة بالمكارم والتخصص في شتى العلوم والمعارف، فقد كان مفسرا كبيرا وفقيها واصوليا وفيلسوفا وعارفا ، وكل من طالع مؤلفاته يعرف ذلك ، فهو مثال العالم الكامل الذي تشد إليه الرحال، وقد ترك تراثا كبيرا حري بالمؤمنين والشباب المتعطش للمعرفة أن يغترف من مائدته ، لقد كان بحق امتداداً لمدرسة العلامة الطباطبائي (رضوان الله عليه) ، فهو من أبرز تلامذته وممثلي مدرسته ، وقد ترك من بعده مدرسة كاملة في العلم والمعرفة وتتلمذ على يديه مئات الطلبة ..
إننا إذ ننعى الفقيد الراحل ونؤبنه انما نريد أن نبين عظيم الخسارة التي مني بها مذهب أهل البيت عليهم السلام ، وفي نفس الوقت نريد أن نلفت انتباه الشباب الرسالي إلى تراث هذا العالم الكبير فيحسن مطالعته سيرة حياته الشريفة والاستفادة منها .
ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، وإنّا لله وإنّا اليه راجعون
مركز الإمام الصادق عليه السلام
17 صفر 1443 هـ
النجف الأشرف