يوم اكمال الدين واتمام النعمة

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1305
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
يوم اكمال الدين واتمام النعمة

بقلم الشيخ ميثم الفريجي 

 

بسمه تعالى

(قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) يونس : 58

في الرواية عن ابن عباس قال: (بفضل الله و برحمته)، بفضل الله، النبي (صلى الله عليه واله) ، و برحمته، علي (عليه السلام)

‏وعن الإمام الباقر (عليه السلام): فضل الله رسول الله (صلى الله عليه واله)، و رحمته علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

‏أقول : فكما أن النبي (صلى الله عليه واله) نعمة أنعم الله بها علی العالمين بما جاء به من‌ الرسالة و مواد الهداية، فكذلك علي أمير المؤمنين هو أول فاتح لباب الولاية، و نعمة الهداية، فهو الرحمة العظمى على أهل الدنيا.

ولا شك أن يوم الغدير الأغر ، يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، هو من أوضح مصاديق الفرح بفضل الله ورحمته، لانه جمع بين النبي ووصيه ؛ بين فضل الله ورحمته ، فأتم الله النعمة بآية التبليغ والإيصاء بعلي وصياً وخليفة لرسول الله من بعده، ومن هنا أستحق أن يكون عيداً للمسلمين، بل من أعظم أعيادهم 

ومن هنا فتح النبي (صلى الله عليه واله) للمسلمين من أصحابه فرصة للتعبير عن فرحهم وسرورهم في ذلك الحدث العظيم، فاخذوا يباركون لعليٍّ (عليه السلام) بأمرة المؤمنين، وكان أول المباركين أبو بكر وعمر بن الخطاب قائلين : (بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة)

وأنشد شاعرهم مرتجلا 

يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا

فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

 إلهك مولانا وأنت نبينا * ولم تلق منا في الولاية عاصيا

فقال له: قم يا علي؟ فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا

هناك دعا اللهم؟ وال وليه * وكن للذي عادا عليا معاديا.

Powered by Vivvo CMS v4.7