سلمٌ لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم
بقلم سماحة الشيخ ميثم الفريجي
بسمه تعالى
بفضل الله وحمده، تمَّت زيارة العاشر من محرم الحرام ، بسلام وأمان ورضا من الله، وطاعة و ولاءً من المؤمنين.
وقد قرأنا جميعاً في فقرات زيارة عاشوراء : (اِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِىٌّ لِمَنْ والاكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ )
وهو عهدٌ و وعدٌ من المؤمنين مع إمامهم الحسين (عليه السلام) ، بأن يكونوا سلماً لكلّ من يسالم الحسين وأهل بيته، وحرباً لكلّ من يحارب الحسين وأهل بيته، وولياً لكلّ من يواليهم ، وعدواً لكلّ من يعاديهم
اذاً نحن أمام معسكرين وفريقين إثنين:
الاوَّل : محبٌ ومسالمٌ وموالي للحسين وأهل بيته
الثاني: مبغضٌ ومحاربٌ ومعاد للحسين وأهل بيته.
فانظروا الى الموالين المسالمين في بقاع الارض جميعاً شمالها وجنوبها و شرقها وغربها، وكونوا عوناً لهم وسلماً لهم وموالين لهم، انصروهم ودافعوا عنهم ولا تخذلوهم
انظروا الى شيعة اليمن ، ولبنان ، وسوريا ، ومصر، والخليج ، والهند ، وباكستان ، وافغانستان ، وايران وغيرها من دول العالم
لا تنكثوا بعهدكم مع إمامكم، ولا تخلدوا الى الارض وتشتغلوا بما يهم من مصالحكم فقط، فسيسألكم أمامكم عنهم، وهل كنتم خير موالين ومسالمين لهم، نصرتموهم ودفعتم الضيم عنهم ، أو لا !!؟
وفي نفس الوقت انظروا الى اعداء الحسين وأهل بيته، والمحاربين له بالفعل والقوة، والقول والعمل، وبالشبهات والتشكيك، وبالخبث والنقاق وغير ذلك
احذروهم بأنْ يفرّقوا بينكم فإمامكم يريدكم سندا لبعض، و موالين لبعض، متحابّين متآخين متناصرين فيما بينكم
خذوا موقفاً صارما وموحّداً من هؤلاء الأعداء، وكونوا شجعاناً كما عاهدتم إمامكم الحسين (عليه السلام) : (سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِىٌّ لِمَنْ والاكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ )
السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ الله وَعَلى الأَرواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ، عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ الله آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكُمْ. السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَوْلادِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَصْحابِ الحُسَيْنِ.
ميثم الفريجي
يوم عاشوراء 1444 هج
النجف الأشرف