إهداء خطوات المشي في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام )
بقلم فضيلة الشيخ ميثم الفريجي
سلام عليكم
١. هل يجوز إهداء خطوات المشي في المسير لزيارة الامام الحسين ( عليه السلام )الى الاهل والاقارب وبعض المؤمنين ؟
٢. وهل لهذا ألامر أصل في الشريعة ؟
٣. وهل يجب على الزائر الأمتثال لمن يطلب منه إهداء بعض الخطوات ؟
وعليكم السلام •••
ج/
١. يجوز اهداء ثواب خطوات المشي في المسير الى ضريح الإمام الحسين ( عليه السلام ) مادام العمل مستحباً في نفسه ، مع ملاحظة انه لاينقص من أجر و ثواب المُهدي شيٌ ، حيث يصله الأجر كاملاً ، بل يزداد أجره لانه لبَّى دعوة أخيه المؤمن وأدخل سروراً على قلبه ممَّا يزيد في الحب والود بين المؤمنين فيناله ما أعدَّه الله من الأجر لقضاء حوائج المؤمنين
٢. تواترت الروايات في مشروعية زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) بشكل مطلق سواء كانت الزيارة مشياً على الاقدام ام بوسائل أخرى ، و نجد للمشي تأكيداً و خصوصية حيث نصت الروايه : ( ان من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) أنْ كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ، ومحى عنه سيئة ، حتى اذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين ، حتى اذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين ) .
ومن الامور المسلّمة في الفقه جواز اهداء ثواب العمل المستحب الى الآخرين .
٣. بحسب المنظار الفقهي لا يجب عليه الامتثال ، ولا يتعلَّق شيء في ذمته ، لكن يبقى هذا العمل راجحاً ، لما فيه من تلبية طلب الاخ المؤمن وقضاء حاجته ، وإدخال السرور على قلبه ، والتعاون على البرِّ والتقوى وما شابه ذلك ، لذا يكون من المستحب الامتثال لطلبه وإهداء الثواب اليه
والله ولي التوفيق
بقلم / الشيخ ميثم الفريجي