مناسك الحج ودور المرشد الديني
بقلم فضيلة الشيخ ميثم الفريجي
بسمه تعالى
(وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
انتهى موسم الحج لهذه السنة 1444هج - 2023 م ، بسلام وأمان ورضا وطاعة ، وعاد الحجاج مغفور لهم الى ديارهم واهاليهم بفضل الله تعالى وحسن رعايته، فشكراً لله على منه ولطفه.
وقد كان موسماً متعباً وشاقاً نظراً الى الاعداد الكبيرة للحجاج، وتواجد كبار السن منهم، خاصة فيما اطلعنا عليه من الحجاج العراقيين زادهم الله توفيقاً وعناية.
وهنا برز دور المرشد الديني ، وجهوده المباركة ، واياديه البيضاء بالعطاء : علم ، وعمل ، وتوجيه ، ورعاية ، و اهتمام وبذل كل طاقته وزيادة في خدمة الحجاج، وعلى جميع المستويات حتى صار أباً راعياً لهم يتفقدهم، ويحنو عليهم، ويصحح اعمالهم، ويتنفقد احواهم ويرعى نفسياتهم، و يرفع معنوياته،
وقد أطْلعنا بعض افاضل المرشدين انّ قافلته كان فيها (22) عربة لكبار السن ، وقد أكمل لهم مناسكهم بمشقة، ولكنه اتمّها باحسن صورها. ولا يخفى اللطف الالهي والتسديد والعناية الربانية في كلّ ذلك.
وقال: كان في القافلة رجل له موقف سلبي جداً من الحوزة وطلبتها قد تراكمت عليه الشبهات والاكاذيب، وحينما رآى عملنا كمرشدين صار يقبلني، ويقول ان كانت الحوزة تربي هكذا طلبة متفانين في خدمة الناس، وقائمين بهذه الواجبات رغم كل هذه الصعوبات والمشقات، فاشهد الله تعالى انها تستحق كل احترام وتبجيل ، فقلت له : اين نحن من مراجع الدين وعلماء الحوزة واساتذتها وخيرة طلبتها انما نحن نقطة في بحر .
فهينيئا لكم اخوتي الافاضل مرشدي حجاج بيت الله الحرام ، وانتم تدخلون السرور على قلوب ايتام آل محمد برعايتهم واتمام مناسكهم، وبذلك تدخلون السرور على قلب رسول الله (صلى الله عليه واله) وقلب صاحب الزمان امامنا المهدي الموعود (عجل الله فرجه الشريف)
كتب الله لكم العود الى دياره المقدسة، وانتم في رفعة وكرامة وبهاء وهيبة؛ تؤدون مناسككم وترعون الحجاج جميعا
ودمتم بالف خير وسلام
ميثم الفريجي
28 ذو الحجة 1444 هج
النجف الأشرف