• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

التأكيد على زيارة الإمام الحسين عليه السلام

بواسطة |   |   عدد القراءات : 376
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التأكيد على زيارة الإمام الحسين عليه السلام

بقلم سماحة الشيخ ميثم الفريجي 

 

بسمه تعالى

ثبت أن زيارة الأربعين علامة من علامات المؤمن، كما هو المروي عن الإمام العسكري (‏ع) أنَّهُ قالَ: «عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ: صَلاةُ الإِحدى‏ وَالخَمسينَ، وزِيارَةُ الأَربَعينَ، وَالتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ، وتَعفيرُ الجَبينِ، وَالجَهرُ بِبِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ».

 

كما وردت عدة روايات تؤكد على استحباب المشي في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، 

منها: ما روي عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنه قال: «مَن أتى‏ قَبرَ الحُسَينِ عليه السّلام ماشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ ألفَ حَسَنَةٍ، ومَحا عَنهُ ألفَ سَيِّئَةٍ، ورَفَعَ لَهُ ألفَ دَرَجَةٍ»

وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: «مَن أتى‏ قَبرَ الحُسَينِ عليه السّلام‏ ماشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها عِتقَ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إسماعيلَ».

 

إن الإمام الحسين (عليه السلام) ذاب في الله، وضحى بنفسه وأهله من أجل الله، فذاب الناس فيه، وقدموا التضحيات طوال التاريخ من أجل إبقاء الارتباط بالحسين (عليه السلام) ونهجه، وبالقيم التي نهض واستشهد من أجل تثبيتها في وجدان الأمة.

 

وهذا الانجذاب القلبي والعاطفي نحو الإمام الحسين (عليه السلام)، وموقعيته المتجذرة في الوجدان الشعبي هو تحقيق لهذا الدعاء القرآني: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾

فها هي أفئدة الملايين من الناس تهوي نحو حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، وتتلهف لزيارته بشوق ولهفة، وتقبيل ضريحه الشريف.

 

وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «مَنْ‏ أَتَى‏ قَبْرَ الْحُسَيْنِ‏ شَوْقاً إِلَيْهِ‏ كَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِينَ، وكَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السّلام حَتَّى يُدْخِلَهُمَا اللَّهُ جَمِيعاً الْجَنَّةَ».

 

وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: «مَن أتى‏ قَبرَ الحُسَينِ عليه السّلام تَشَوُّقاً إلَيهِ، كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الآمِنينَ يَومَ القِيامَةِ، وأُعطِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ، وكانَ تَحتَ لِواءِ الحُسَينِ عليه السّلام حَتّى‏ يَدخُلَ الجَنَّةَ، فَيُسكِنُهُ في دَرَجَتِهِ، إنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ».

 

وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: «مَن زارَ الحُسَينَ (عليه السلام) عارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوابَ ألفِ حَجَّةٍ مَقبولَةٍ، وألفِ عُمرَةٍ مَقبولَةٍ، وغَفَرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ».

 

وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) قَالَ: «مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأَخَّرَ».

 

إن الزيارة عن إيمان ومعرفة بالإمام يختلف عن مجرد الزيارة، إذ كلما كان الإنسان على مستوى أكبر من المعرفة به (عليه السلام) زادت حصيلته من الفيوضات الروحية والمعنوية، والنفحات الحسينية التي تعمق من درجة الارتباط بالله تعالى، وتنمي من حالة التدين عند الإنسان المؤمن، وتجعله أقرب إلى الإمام الحسين (عليه السلام).

 

 

Powered by Vivvo CMS v4.7