تحية اكبار وثناء لكل شاعر ورادود ومنشد، قد مزج الوعي والبصيرة مع الدمعة الحسينية الصادقة
بقلم فضيلة الشيخ ميثم الفريجي دامت توفيقاته
بسمه تعالى
تصاعدت الاصوات الصادقة على منبر الحق، وتسارعت اقلام الشعراء الواعين لتسطّر كلمات الوعي الحسيني المبارك
فبالأمس المرحوم الرادود ياسين الرميثي يلهب قلوب الجماهير الحسينية بقصيدته الخالدة ( يا حسين بضمايرنه ) التي كتب كلماتها الشاعر عبدالرسول محي الدين
، واليوم ينبري المخلصون من الشعراء والمنشدين والرواديد (زاد الله في شرفهم وتقبل الله عملهم) الى بث روح الوعي وايقاظ النفوس لتحذر من خطط الشياطين ومؤامراتهم
وما جندرهم ( النوع الاجتماعي ) الّا حلقة من حلقات المؤامرة الكبرى على الاسلام والقرآن
وكما قلب الإمام الحسين عليه السلام مؤامراتهم الى نصر ، وحفظ الاسلام العظيم بدمه ودم اهل بيته واصحابه
فكذلك اليوم، الوعي الحسيني والدمعة الحسينية لا زالت فاعلة توقظ النفوس وتحي القلوب وتفجّر الوعي في المجتمعات
(فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا)
وتزداد الحاجة الى رفع مباديء الإمام الحسين ، وبث الوعي في صفوف الأمة لاسيما في عصرنا الحاضر ، والعالم يرزأ تحت سياط الظلم والاضطهاد والعنصرية وسحق القيم والاخلاق وخرق نواميس الطبيعة والفطرة، فيتوق العالم الى المخلِّص الذي يستنقذهم من الظلمات الى النور
ذاك الذي ورث عصارة الثورة الحسينية بمبادئها وقيمها وأهدافها وهي مخزونة لديه، أعني: ولي الله الأعظم الإمام المهدي (عليه السلام) التاسع من ولد الامام الحسين عليه السلام، وهو من سيتولى رفع هذه الراية حال ظهوره لينادي :( يا لثارات الحسين)
ليستثمر ذلك الوعي وتلك الطاقة المعنوية التي ولّدها دم جدّه الإمام الفاتح والثائر في أوسع نطاق، ليملأ الارض قسطا وعدلا، وليعمَّ العدل والخير والانصاف في ربوع المعمورة، ويرتفع الظلم والفساد والاضطهاد ويعيش الناس متحابين متآخين في الله تبارك وتعالى
ميثم الفريجي
8 محرم الحرام 1445 هج
النجف الأشرف