العدل من الأمور الفطرية
العدل من الأمور الفطرية
قلنا أن النفس الإنسانية مفطورة على حب الكمال ولن تهدأ وتستقر حتى تجد الذات التي تستجمع جميع صفات الكمال ولن تشذ عنها صفة ابدا من الرحمة والجود والعطاء والعدل فلو كانت الذات لم تستجمع هذه الصفات فلن تبقى كثيرا معها النفس الانسانية المفطورة على الكمال وعشقه ولما كانت الدنيا دار بلاء ونحن فتحن النفس إلى الكامل العادل فلابد من وجوده ولن تكون هناك ذات مستجمعة لجميع الصفات ومنها العدل سوى الذات الإلهية هذا من صميم الفطرة بل تعلق قلب الانسان بها لذلك لأنه يجد لديها الحكمة والعدل والمساواة والإنصاف لذا تعبدها وتتقرب اليها طمعا بذلك العدل وحبا بتلك الصفات الكاملة.