سنّتان قرآنيتان

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1303
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سنّتان قرآنيتان

بقلم :ميثم الفريجي

قال تعالى : (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمِهادُ) ال عمران : 196- 197

 

هكذا يحدثنا القرآن الكريم عن  سنة الله تعالى في الكافرين والظالمين والطغاة والجبابرة ، مهما زاد تقلّبهم في هذه الدنيا ، وكثرت أموالهم وأتباعهم ، ومهما سفكوا من دماء ، وأفسدوا في البلاد ، ومهما حصل من إغترار  بهم ، فالقرآن الكريم يخبرنا عن حقيقتهم ونهايتهم ( متاع قليل ) ثم ( مأواهم جهنم وبئس المهاد ) ، ليبق القرآن يجري فينا مجرى الليل والنهار

وما المجرم صدام وزبانيته الا رمزا شاخصا وواضحا لهؤلاء الطغاة وسيشهد عليهم التأريخ كما شهد على أسلافهم بما أفسدوا في الارض ، ولات حين مناص .

 

بينما قوله تعالى: (وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) البقرة : 82

يحكي عن سنة الهية اخرى في العاملين بالصالحات والقادة الهداة الذين عمّروا الارض واصلحوها ، ونفعوا الانسانية والعباد ، وما السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس ) الا رمزا شاخصا وخالدا لهؤلاء العاملين الصالحين 

خلود وجنة ونعيم في الاخرة ، 

وخلود في قلوب الواعين من الناس في الدنيا 

ورضوان من الله أكبر 

و (( خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ )) المطففين : 26 

وشاء الله تعالى أن تجتمع هاتين السنتين في شهر واحد ، بل ربما في يوم واحد ، وان تعاقبت السنون ، في ذكرى إستشهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس ، وهلاك الطاغية صدام .

و (( إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى‏ )) النازعات :26 

والحمد لله رب العالمين .

 

Powered by Vivvo CMS v4.7