نفي شبهة تحريف القران الكريم
ورد سؤال عن تحريف القرآن الكريم لمركز الإمام الصادق عليه السلام خصوصا بعدما آثار أحدهم ذلك ونسب إلى علماء الشيعة ذلك
عليكم السلام
لقد آمن علماء الشيعة كباقي علماء الإسلام تبعا لائمة أهل البيت عليهم السلام بعدم تحريف القرآن الكريم ، وإن هذا القرآن نفسه الذي نزل على رسول الله ص دون زيادة أو نقيصة ، قال العلامة الحلي قدس ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه أي القرآن وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن نعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول ص المنقولة بالتواتر ) أجوبة المسائل المهنائية ص 121
وقال المرجع الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدي ولتعليم الأحكام وأنه لانقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا اجماعهم ) أصل الشيعة واصولها 220
فهذه كلمة من عالم قديم وعالم حديث وهؤلاء هم من يعبرون عن المذهب وليس من هب ودب
أما أدلة عدم التحريف فهي مذكورة في كتب علوم القرآن والعقائد نذكر منها
أولا : أن الله تعهد بحفظه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) يقول العلامة الطباطبائي قدس ( فقد أطلق الذكر وأطلق الحفظ فالقرآن محفوظ بحفظ الله عن كل زيادة ونقيصة وتغيير في اللفظ أو في الترتيب يزيله عن الذكرية ويبطل كونه ذكرا لله سبحانه بوجه. الميزان ج12ص106
ثانيا : نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب الكريم ( وإنه لكتاب عزيز لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) والتحريف من أوضح مصاديق الباطل
ثالثا : حديث الثقلين: وقد استدل به السيد الخوئي قدس في البيان حيث ذكر بما أن النبي ص قال مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي والعترة موجودة فهكذا الكتاب والا كيف تصح الوصية في أنه كتاب وأنه مخلفه فيهم؟
رابعا : أن التحريف ينافي كون القرآن المعجزة الكبرى الباقية أبد الدهر ثم إن القرآن نُقل بالتواتر جيلا بعد جيل ولو كان هناك تحريفا لما سكت أهل البيت وعلى رأسهم أمير المؤمنين عليه السلام ، وأغلب روايات التحريف ضعيفة سندا أو دلالة أو تعود إلى التحريف المعنوي لا اللفظي راجع كتاب البيان للسيد الخوئي قدس ، وهكذا كتاب التمهيد في علوم القرآن لهادي معرفة ، وعلوم القرآن لمحمد باقر الحكيم ، وغيرها من الكتب قديما وحديثا تنفي ذلك وبشدة وتبين رأي علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام
والحمد لله رب العالمين