بواسطة ali2019-04-23 03:11:00 |
17/شعبان/1440
| عدد القراءات : 1501
حجم الخط:
بقلم :الشيخ عبد الحكيم الخُزاعي
يمكننا تعريف هذا العلم بأنه العلم بالقواعد الممهدة لاستنباط المسألة الكلامية ، فمن دون هذه القواعد لانصل إلى الاستدلال الصحيح ، وقد استقى علم الكلام من الفلسفة الإسلامية العديد من القواعد وهي بالتأكيد أخذت عن الفلسفة اليونانية ، بالتالي تأسيس قواعد علم الكلام يجعل هذا العلم خالصا ومستقلا باصوله وفروعه وقواعده.
وحتى لا يكون كلامنا معلقا بالهواء نذكر هنا عدة قواعد كلامية جعلها العلماء من قواعد علم الكلام بالتالي الاعتقاد بها والتدليل عليها يجعل مسيرة علم الكلام تختلف فيما لو لم ندلل عليها ولم نعتقد بصحتها ، ومن أهم هذه القواعد هي (التحسين والتقبيح العقليين )فهذه القاعدة لو ثبتت ستدخل في باب الاستنباط الكلامي من أول المباحث (كوجوب النظر والمعرفة )إلى آخر باب المعاد ، لذا عدد ثمراتها الشيخ جعفر السبحاني واوصلها لأكثر من عشرة ثمرة ومسألة في كتابه الشهير الالهيات ، ولك أن تتصور علم الكلام من دون الإيمان بهذه القاعدة ، ويجب النظر فيها والاجتهاد والتحقيق حولها ولانكتفي بالتقليد ، مادامت فيها آراء مختلفة ، ومن القواعد المهمة التي هي مدار الخلاف (قاعدة اللطف )حيث تترتب عليها نتائج مهمة في بعث النبوات وجعل الإمامة ووجوب التكليف المحصل وغيره.
وهكذا باقي القواعد المهمة مثل قاعدة الفطرة وقاعدة الأصلح وغيرهما من قواعد علم الكلام التي استند اليها العلماء لكن لم يبحثوا عنها كثيرا.
طريقة دراسة هذا العلم
نقترح طريقتان لتدريس هذا العلم
1.على الطريقة المتبعة في الحوزات العلمية جيلا بعد جيل ، وهو أن يأخذ طالب العلم مسائل علم الكلام فهما وحفظا كما في طريقة الفقه
ثم بعد ذلك يكمل القواعد كما يأخذ طالب العلم الفقه ثم أصول الفقه
2.طريقة الحلقات وتبدأ مع طالب العلم في أول مرحلة بحيث المرحلة الأولى يأخذ شيئا مبسطا ، ثم مرحلة أخرى مع أدلة أكثر عمقا ثم مرحلة التخصص والتعمق على طريقة البحث الخارج ويمكن إعداد منهج حول ذلك أو الاعتماد على ماكتب وكشيء أولي يمكننا هنا اقتراح ثلاثة كتب يأخذ الطالب كتاب (أصول الاستنباط الكلامي )للشيخ حسين الخشن ، ثم القواعد الكلامية للشيخ الرباني ، ثم قواعد العقائد للمحقق الطوسي.
ويمكن تجربة ذلك جزئيا ثم بعد ذلك يمكن تعميمه بعد النجاح والنضوج.