الدور الرائد للامام الحسن المجتبى في نجاح ثورة كربلاء

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1627
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الدور الرائد للامام الحسن المجتبى في نجاح ثورة كربلاء

بقلم: الشيخ ميثم الفريجي

 

لا شك أنّ جملة من المقدمات قد هيأت الظرف المناسب لنجاح الامام الحسين (عليه السلام) في ثورته الأصلاحية المباركة التي أمات فيها البدعة ، وأحيا فيها السنة ، وحفظ القرآن الكريم وأهله ، وأعاد للدين رونقه وأصالته ... ومن بين أهم تلك المقدمات هو الدور الرائد الذي نهض به الامامُ الحسن المجتبى (عليه السلام ) سِبْطُ النبي وريحانتُه وسيدُ شباب أهل الجنة عندما كشف زيف معاوية وجلاوزته ، وبيّن كذبهم وتحايلهم وجنوحهم نحو الملك والمال والسلطة وتنكّرهم للاسلام ومبادئ القرآن حينما الزم معاوية بشروط وثيقة الاتفاق التي سرعان ما نقضها معاوية وتنصّل عنها ، فبان فساده وكذبه وتعرّى عن تلك القداسة المصطنعة 

وبذلك مهّد الامام الحسن لثورة أخيه الامام الحسين ، وهذه تضحية منه لا تقل عن تضحية أخيه (عليهما السلام) . 

وفي عقيدتي : إنّ دور الامام الحسن مع معاوية من أكبر مصادر ثورة الامام الحسين  ، ومن أوسع أسباب نجاحها 

والحق : (( ان يوم الطف كان صدىً ليوم المدائن )) . حيث ان اتفاقَ الامام الحسن وشهادةَ الامام الحسين قائمان على فكرة عميقة مستمدة من نور ووحي جدهما الخاتم رسول الله (صلى الله عليه واله) ، ولولا ذاك لما بقي من الاسلام أسم ، ولا رسم .

فالإمام الحسن (عليه السلام) بتضحيته فضح معاوية وأظهر عداءه السافر للاسلام والمسلمين ، وكذا الامام الحسين ( عليه السلام ) بتضحيته فتك بدولة أمية وقضى عليها وعلى كل ظالم مستبد وأعطى الدروس الخلّاقة لكل مصلح يريد ان يثور على الظلم والطغيان والاستبداد .

وهذا ما ترجمه جدُّهما رسول الله (صلى الله عليه وآله ) بقوله : ( الحسن والحسين إمامان قاما او قعدا )) .

 

ومن هنا نأمل من الافاضل رواد المنابر الحسينية المباركة ، والاخوة المعنيين بالامر أن يأخذوا ذلك بنظر الاعتبار ويفردوا للأمام الحسن عليه السلام مجالا  للذكر لتتم معالم كربلاء وينصف الدور الرائد في تمهيد النجاح في ثورة الاصلاح التي قام بها السبط الشهيد الفاتح أمامنا الحسين (عليه السلام )

 

Powered by Vivvo CMS v4.7