• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

مجلة (رؤى) تصدر العدد الرابع الخاص بالإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام ليغطي بعض الجوانب من شخصيته المباركة

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1102
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مجلة (رؤى) تصدر العدد الرابع الخاص بالإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام ليغطي بعض الجوانب من شخصيته المباركة

يسرُّ تحرير مجلة (رؤى) وكادرها الكريم أنْ يصدّروا هذا العدد الخاص بـسادس أئمة أهل البيت؛ جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام، ليغطي بعض الجوانب المهمة من شخصيته الإلهية المباركة، ويفتح آفاقاً رحبه للغوص في درر علومه ومعارفه وكلماته، وإنْ كان القلم ومداده يعجز عن الإحاطة ببعضها فضلا عن كلِّها، كيف وهو عليه السلام سبط من أسباط النبوة، وقبس من أنوار الإمامة، وغصن من شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كلَّ حينٍ بإذن ربّها 

وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) فيهم: (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ».  

وحديث الثقلين، من أشهر الأحاديث النبوية الذي أجمع المسلمون بكل طوائفهم ومذاهبهم على التسليم بصحة صدوره عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو أحد أبرز الأدلة النقلية لإثبات وجوب الإمامة واستمراريتها وعصمة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام 

وعَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: (نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام‏) إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)‏ يَمْشِي، فَقَالَ: تَرَى هَذَا؟ هَذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عز: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَ‏ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‏ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) القصص: 5)  

وعن زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام‏) أنه قال في حق بن أخيه الإمام الصادق (عليه السلام‏): (في كلّ زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه)  

وسُئل يحيى بن زيد عن الإمام في عصره الذي تجب طاعته، فقال: (هو جعفر، وهو أفقه بني هاشم)  

 يقول مالك بن أنس: (اختلفت إلى جعفر بن محمّد زماناً فما كنت أراه إلّا على إحدى ثلاث خصال: إمّا مصلّياً وإمّا صائماً وإمّا يقرأ القرآن، وما رأيته قطّ يحدث عن رسول الله إلّا على الطهارة، ولا يتكلّم بما لا يعنيه، وكان من العلماء العبّاد والزهّاد الذين يخشون الله وما رأت عين ولا سمعت اُذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمّد الصادق علماً وعبادة وورعاً)  

وعن أبي حنيفة: (ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد ، لما أقدمه المنصور بعث إليَّ فقال : يا أبا حنيفة إنّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمّد فهيّئ له من المسائل الشداد. فهيّأت له أربعين مسألة ثمّ بعث إليّ أبو جعفر المنصور وهو بالحيرة، فدخلت عليه وجعفر بن محمّد جالس عن يمينه ، فلمّا بصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور. فسلّمت وأومأ فجلست ، ثمّ التفت إليه قائلاً : يا أبا عبدالله هذا أبو حنيفة. فقال: نعم أعرفه ، ثمّ التفت المنصور فقال : يا أبا حنيفة الق على أبي عبدالله مسائلك. فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول : أنتم تقولون كذا وهم يقولون كذا ونحن نقول كذا ، فربّما تابعنا وربّما تابعهم وربّما خالفنا حتّى أتيت على الأربعين مسألة ، ما أخلّ منها مسألة واحدة. ثم قال أبو حنيفة : أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس)   

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ، خازِنِ الْعِلْمِ، الدّاعي اِلَيْكَ بِالْحَقِّ، النُّورِ الْمُبينِ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلامِكَ ووَحْيِكَ وخازِنَ عِلْمِكَ ولِسانَ تَوْحيدِكَ، ووَلِيَّ اَمْرِكَ ومُسْتَحْفِظَ دينِكَ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وحُجَجِكَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ

Powered by Vivvo CMS v4.7